هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 (إياكم و الرياء )

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
النفجان
عضو شرف ومدير سابق للمنتدى
عضو شرف ومدير سابق للمنتدى
النفجان


المشاركات : 178
تاريخ التسجيل : 29/08/2009
الموقع : دار السلاام طبعاً

(إياكم و الرياء ) Empty
مُساهمةموضوع: (إياكم و الرياء )   (إياكم و الرياء ) Emptyالسبت يوليو 03, 2010 4:38 pm

إن الحمد لله نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمذا عبده ورسوله.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [آل عمران: 102]

{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً} [النساء: 1]
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً} [الأحزاب: 70-71].
أما بعد:إياك أخي من هذا المرض العضال :
قال الله تعالى: (وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراؤون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلاً).( النساء (142). )
وقال الله تعالى: (فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون الذين هم يراؤون).( الماعون (4-6).)
وقال الله تعالى: (كالذي ينفق ماله رئاء الناس).( البقرة (264).)
وعن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله يقول: "إن أول الناس يُقضى عليه يوم القيامة رجل استشهد فأتي به فعرفه نعمته فعرفها فقال: ما عملت فيها؟ قال: قاتلت فيك حتى استشهدت قال: كذبت ولكنك قاتلت ليقال جرئ فقد قيل ثم أُمر به فسحب على وجهه حتى أُلقي في النار، ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن فأتي به فعرفه الله نعمه فعرفها قال: فما عملت فيها؟ قال: تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن قال: كذبت ولكنك تعلمت ليقال عالم وقرأت القرآن ليقال قارئ فقد قيل، ثم أُمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار، ورجل وسع الله عليه وأعطاه من أصناف المال فأتي به فعرفه نعمة فعرفها فقال: ما عملت فيها؟ قال: ما تركت من سبيل تحب أن ينفق فيه إلا أنفقت لك قال: كذبت ولكنك فعلت ليقال هو جواد فقد قيل ثم أمر به فسحب على وجهه حتى أُلقي في النار".( رواه مسلم في كتاب الإمارة برقم (1905) والترمذي في الزهد برقم (2383) والنسائي في الجهاد (6/23 و 24).)
(جريء) هو بفتح الجيم وكسر الراء وبالمد أي: شجاع.
وعن جندب بن عبد الله قال: قال النبي: "من سَمَّعَ سَمَّعَ اللهُ به ومن يُرائي يُرائي الله به".( رواه البخاري في كتاب الرقاق برقم (6499)، ومسلم في كتاب الزهد برقم (3986).)
قوله: "سمع" معناه: من أظهر عمله للناس رياءً أظهر الله نيته الفاسدة في عمله يوم القيامة، وفضحه على رؤوس الأشهاد.
وعن معاذ ، عن النبي: "اليسير من الرياء شرك".
أخرجه ابن ماجةبرقم (3989) مطولاً وابن أبي الدنيا،والحاكم في المستدرك (4/328 و 3/270)،وأبو نعيم في حلية الأولياء(2/5) ، والطبراني في"الصغير"(2/123) رقم (892 مع الروض الداني)وقال: "لم يروه عن زبيد إلا الفياض ولا عنه إلا طلحة تفرد به إسحاق بن سليمان". وأخرجه من طريق صحيح الحاكم في المستدرك (1/4) وعنه البيهقي في الأسماء والصفات (ص 499-500) وصححه الحاكم ووافقه الذهبي.)
وقال علي بن أبي طالب: للمرائي ثلاث علامات: يكسل إذا كان وحده، وينشط إذا كان في الناس، ويزيد في العمل إذا أُثني عليه وينقص إذا ذم به".( الكبائر للذهبي. )
وقال الفضيل بن عياض: "ترك العمل لأجل الناس رياء والعمل لأجل الناس شرك".
وعن أبي سعيد الخدري مرفوعاً : "ألا أُخبركم بما هو أخوف عليكم عندي من المسيح الدجال؟" قالوا: بلى. قال: "الشرك الخفي، أن يقوم الرجل فيصلي فيزين صلاته لما يَرى من نظر رجل إليه".( أخرجه أحمد (3/30) وابن ماجة في الزهد (2/1406)، والحاكم (4/329) وصححه، و رواه البيهقي، وحسنه الألباني في الترغيب برقم (30).)
الخفي: ما كان في القلب مثل الرياء لأنه لا يتبين، إذ لا يعلم ما في القلوب إلا الله، ويسمى "شرك السرائر" وهذا هو الذي بينه الله بقوله: (يوم تبلى السرائر)( الطارق (9). ) .
فيزين صلاته: أي يحسنها بالطمأنينة، ورفع اليدين عند التكبير ونحو ذلك.
وفي رواية: قال رسول الله: "أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر" فسئل عنه؟ فقال: "الرياء، يقول الله عزوجل إذا جزى الناس بأعمالهم: اذهبوا إلى الذين كنتم تراؤون في الدنيا فانظروا هل تجدون عندهم جزاءً".(أخرجه أحمد (5/428)،وابن أبي شيبة في "الإيمان"ص 86،وقال الهيثمي في المجمع(10/222)،"رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير عبد الله بن شبيب بن خالد وهو ثقة"وصححه الألباني في الترغيب رقم (32). )
وعن يعلى بن شداد، عن أبيه قال: "كنا نعد الرياء في زمن النبي الشرك الأصغر".( رواه البيهقي والحاكم (4/329) وقال: "صحيح"، وقال الألباني "صحيح" الترغيب (35). )
وعن ابن عمر رضي الله عنهما، أن ناساً قالوا له: إنا ندخل على أمرائنا فنقول لهم بخلاف ما نتكلم به إذا خرجنا من عندهم، قال ابن عمر: "كنا نعد هذا نفاقاً على عهد رسول الله ".( رواه البخاري في كتاب الأحكام برقم (7178).)
وعن أبي هند الداريِّ، أنه سمع النبي يقول: "من قام مقام رياء وسمعة، راءى الله به يوم القيامة وسَمَّع".( رواه أحمد بإسناد جيد، والبيهقي، وصححه الألباني في الترغيب برقم (24).)
وقال رسول الله: "يا أيها الناس! اتقوا هذا الشرك، فإنه أخفى من دبيب النمل".
فقال له من شاء الله أن يقول: وكيف نتقيه وهو أخفى من دبيب النمل يا رسول الله! قال: "قولوا: اللهم إنا نعوذ بك من أن نشرك بك شيئاً نعلمه، ونستغفرك لما لا نعلمه".( رواه أحمد والطبراني، وحسنه الألباني في الترغيب برقم (36).)
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: من راءى بشيء في الدنيا من عمله، وكله الله إليه يوم القيامة، وقال: انظر هل يُغني عنك شيئاً؟!( رواه البيهقي موقوفاً، وقال الألباني "صحيح موقوف" الترغيب (29).)
وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله يقول: "من سمَّع الناس بعمله، سمَّع الله به مسامع خلقه، وصغرَّه وحقَّره".( رواه الطبراني في "الكبير" ، والبيهقي، وأحمد (6509 و 6986 و 7085 – طبعة شاكر)، وقال الألباني: "صحيح" الترغيب (25).)
قال القرافي رحمه الله : "الفرق الثاني والعشرون والمئة بين قاعدة الرياء في العبادة، وبين قاعدة التشريك فيها.
اعلم أن الرياء شرك وتشريك مع الله تعالى في طاعته، وهو موجب للمعصية والإثم والبطلان في تلك العبادة، فالرياء: إن يعمل المأمور به المتقرب به إلى الله تعالى ويقصد به وجه الله تعالى، وأن يعظمه الناس أو يعظمهم، فيصل إليه نفعهم أو يندفع به ضررهم".( الفروق (3/22). )أ.هـ
وقال الربيع: سمعت الشافعي يقول: "المراء في الدين يُقسيّ القلب، ويورث الضغائن".( سير أعلام النبلاء (10/28).)
فاحذر أخي وانظر إلى ما تكتبه ماذا أردت به هل وجه الله أم أردت به شيئا آخر .
فهذه نصيحة لنفسي أولا ولإخواني تبعا عسى الله أن ينفعنا بهذه الكلمات وأن يوفقنا للإخلاص إنه ولي ذلك والقادر عليه وهو حسبنا ونعم الوكيل وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://dar-alsalam66.ahlamountada.com
 
(إياكم و الرياء )
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: منتديات العلوم الشرعية :: قسـم العقيدة والتوحيد-
انتقل الى: